(2) الثورة السورية و النساء

  حوار مع ناشطة من سوريا في العمل الإغاثي ودعم المهجرين وأسر الشهداء والمعتقلين

Image

‫جوزف ضاهر: لنبدأ بمشاركتك في الثورة السورية التي بدأت عام 2011. لماذا شاركتَ فيهما وماذا كان دورك؟؟

أنا شاركت بدعم زوجي وتشجيعو ع التظاهر السلمي وإتاحة المجال للناشطين ولشباب التنسيقية للنوم في منزلي وقت الملاحقة الأمنية وبعد اعتقال زوجي بدأت بالعمل الإغاثي كنت اجمع من رفقاتي وأهلياتي اللي ببيوتهم تياب ولحف وحرامات ومأغراض مطبخ وكل شب بيلزم النازحين الجدد ومن راتبي وراتب رفقاتي وتبرعات شخصية كنا نساعدهم بتكاليف الآجار

هل يمكن ان توضحي و تصفي لنا تجربتك في الثورة؟كيف نظمت عمل النساء داخل الثورة؟ كيف تحدت النساء التقاليد الأبوية داخل المجتمع؟

وأعمل رحلات صغيرة ع المولات والملاهي استأجر مكرو واجمع مبلغ من رفقاتي وآخد ولادي وولاد رفقاتي وولاد المهجرين واللي عايشوا القصف ونلعب بالمول ونتغدى برا ونرجع ممكن آخد ابن معقتل أو شهيد لا يستطيع أهله التحرك بسبب الحواجز ع الطبيب مثلا ما كان الي أي تنظيم ولا عملت مع أي مجموعة كان عملي نشاط فردي وذاتي اقتصر ع جمع دعم من بعض الأصدقاء كنت ع تواصل دائم مع زوجات شهداء أو معتقلين ع الواتس والفيس مجرد اتصال واطمئنان ع الحالة تبعهم وتطمينهم انو في حدا جنبهم كان كافي كان الخوف من الاعتقال هو الهاجس الكبير اللي يلاحقني ولا زال من النشاطات اللي بقوم فيها بوستات توعية وإرشاد بقصد فيها شباب الجيش احر بحاول دوما كون ع تواصل معهم لنشد عزيمتهم ونوجههم بشكل صحيح بستغل اختصاصي ووبقدم أفكار تفيد بالمناطق المحاصرة وبتفق مع شباب تنفذ الفكرة وبلشنا هلئ بأكتر من مشروع

  هل تعتقدين ان مشاركة المرأة ودورها قد انخفضا منذ بداية الثورة؟ من المسؤول عن القم؟ نظام الأسد؟ القوى الإسلامية الرجعية؟

لم أعش في مناطق تسيطر عليها داعش أو النصرة لأستطيع الحكم على موقف المرأة من الجماعات المتطرفة عموما في دمشق وريفها تقريبا ينتشر الإسلام المعتدل الوسطي أنا امرأة ملتزمة بتعاليم ديني افهمه بشكل صحيح والدي امام مسجد ومعتقل ومع ذلك لي صداقات كثيرة مع رجال وأفضل العمل الثوري مع الرجال للأسف النساء لا تستطيع العمل بصمت وأخاف من الاعتقال قلة هنن النساء اللواتي عملت معهن الأمر صعب وشائك جدا

ماذا تتوقعين من هذه الثورة للشعب السوري عموما و على الأخص للنساء؟

لا زال المجتمع يهمش المرأة كثيرا وغالبا ما تكون المراة التي تشارك بالثورة ولا تقيم بالا للعادات والتقاليد _أقول غالبا وليس دائما- غالبا ما تكون فاشلة في حياتها الاجتماعية قلما نجد امرأة متزنة تعرف ماذا تريد وتكون جريئة وليست وقحة متحررة بمعني التحرر مو الفلتان والانحلال الخلقي أهل الدين والمثقفات ابتعدوا في الغالب عن الثورة خوفا من الاعتقال واللي بلشوا بالبداية ما كملو وأصيبوا بالاحباط أو انحرفوا عن المسار.

هل تعتقدين من الممكن بناء قوة ثالثة، ديمقراطية وتقدمية، تضمن تحقيق أهداف الثورة الأصلية وتكون مستقلة عن النظام والقوى الإسلامية الرجعية؟‬

المشكلة فعلا بقصر النفس وعدم الصبر وقليل جدا من يكمل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ونبذ الطائفية بدهم بالأول ثورة على أنفسنا وما دخلهم بسقوط النظام بدها ثورة اجتماعية شاملة وبدها كادر يشتغل ويوعي ويكون نفسو طويل وروحو مطاطة وقادر يستمر

Leave a comment